الفلسطينيون: عيدنا مصبوغ بدماء الشهداء والجرحى

- الفلسطينيون: عيدنا مصبوغ بدماء الشهداء والجرحى- الأردن امتداد أحزان الفلسطينيين والعراق.. أنهار الدم تقرير: سماح عبد الحليمفي كثير من بلاد المسلمين ينتظر الناس أيام العيد المقبل بالبهجة والسرور في مختلف الأقطار حيث الأضحية، والفرح وتبادل الزيارات في إخاءٍ ورحمةٍ لكن الصورة الأخرى التي رسمها القدر لبعض بلاد الإسلام تنادينا أن لا تنسوا إخوانكم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها. فهناك أجواء الحزن تلقي بظلالها على أخوة لنا، فما زالت بعض الدول تعاني من أزمات ومشكلات حولت الأفق إلى ظلام دامس، وهناك دول أخرى تعاني من مشكلات وأزمات وبين هذه الأزمات وتلك تختنق فرحة العيد وهذه وقفة خاصة للتعرف على أجواء عيد الأضحى التي يعيشها أشقاؤنا في دولنا العربية والإسلامية. صور للشهداء وشعارات وطنيةتخيم أجواء الحزن على استقبال الفلسطينيين لعيد الأضحى مع أنات الثكالى والمشردات من النساء من الشعب الفلسطيني، كما أن القتلى يتساقطون يوميًّا إثر الهجمات التي تقوم بها قوات الاحتلال، فعلى الرغم من أن العيد عادة ما يتميز بمظاهر الزينة والفرح، إلا أن مظاهر الزينة في فلسطين قد اقتصرت على صور الشهداء والشعارات الوطنية، وبدلاً من توفير مستلزمات العيد وجد المواطنون أنفسهم مضطرين للانشغال بتوفير مأوى أكثر أمنًا وسلامًا ويبدو واضحًا ارتفاع عدد الشهداء وتواصل القصف الجوي والدمار والتخريب للمنشآت والمنازل، والقيام بعمليات تنكيل بالأهالي عبر وضع جميع العائلة في غرفة واحدة، وخاصة بعد توصية وزير الدفاع إيهود باراك بإعلان قطاع غزة (كيانًا معاديًّا) والشروع بسلسلة عقوبات جماعية بحق سكانه تشمل قطع الكهرباء والماء ومنع تمرير البضائع عدا كمية محدودة لتزويد مولدات في المستشفيات تحاشيًا لخرق القانون الدولي. كما سيحظر تمامًا دخول القطاع والخروج منه وشمل الحظر مواطنين من (فلسطينيي48 ) سمح لهم بدخول غزة مرة واحدة في العام بمناسبة عيد الأضحى. دروع بشريةأبناء الشعب الفلسطيني يتعرضون لعدوان سافر وحرب إبادة حقيقية حيث اتخذت قوات الاحتلال من المواطنين دروعًا بشريةً في عملية اقتحامها، كما اتخذت من المنازل ثكنات عسكرية لها واحتجزت المصلين داخل أحد المساجد، وداهمت مساجد أخرى وعاثت فيها فسادًا ولإثارة الرعب بين المواطنين تقوم قوات الاحتلال بإدخال كلاب كبيرة الحجم لتفتيش المنازل، مما يؤدي إلى فزع الأطفال بشكل كبير. تسمُّم إشعاعيويؤكد د. محمود سعادة- ممثل اللجنة الدولية لمناهضة الحرب النووية- تزايد حالات التسمم الإشعاعي بين الفلسطينيين بسبب وجود عدة مدافن للنفايات النووية في الأراضي الفلسطينية والتي تفرض سلطات الاحتلال حصارًا عليها باعتبارها مناطقَ عسكريةً مغلقةً لن تستطيع الصحافة الوصول إليها، كما أكد أن الغازات المتصاعدة المشعة في جسم الفلسطينيين، لذا فإن المُسَمَمِين بالإشعاعات النووية في تزايد مستمر كما أن الكثيرين منهم قد توفوا نتيجة الإصابة بالسرطان، وكذلك زادت حالات العقم وتشوهات المواليد. ملاعب الأطفال.. هدف "للإسرائيليين"ولا تتوقف جرائم الاحتلال عند هذا الحد، بل تمتد لتشمل الأطفال حتى أصبحوا في ملاعبهم هدفًا "للإسرائيليين"، فالحقول التي يلعب فيها أطفال غزة أصبحت سببَ هلاكهم على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني التي تشتبه فيهم، ففي حادثة فجعت عائلة أبو غزالة بمقتل يحيى ( 12عامًا)، ومحمد (9 أعوام)، وسارة (9 أعوام)، حين مزقت قذيفة "إسرائيلية" أجسادهم إربًا، ووفقًا لأرقام مجموعة المراقبة لحقوق الإنسان الفلسطينية فإن ثمانيةَ عشر طفلاً فلسطينيًّا في قطاع غزة تحت سن 19 عامًا قتلوا بهذه الطريقة منذ الأول من يناير. وفي حادثة أخرى استشهد طفل فلسطيني بعد أن دهسته جرافة صهيونية خلال عملية توغل القوات "الإسرائيلية" شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، وذلك في أحدث اعتداءات الاحتلال على الأطفال. وهكذا كان قَدَر الفلسطينيين أن يعيشوا دائمًا جحيمًا من المعاناة من قصف لا يهدأ ونزيفَ دمٍ يتدفق وشهداء وجرحى ومعاقون وأسرى ودمار وخراب يخنق فرحة العيد. لقد أوجدت الأوضاع في فلسطين المحتلة نوعًا من التوتر والقلق مع استمرار أعمال الدمار والتخريب في الأراضي المحتلة، وتواصل القصف الجوي من قذائف الدبابات على واقع الناس وحياتهم اليومية، الأمر الذي قضى على فرحة العيد عند الأردنيين فمن المعروف أن العائلات الأردنية من أصل فلسطيني والتي بلغ تعدادها ثلثي سكان الأردن تقريبًا، لها امتدادها في فلسطين حيث إن العائلات موزعة بين البلدين منذ نكبة 1948م، ونزوح عام 7196، بحيث يمكن القول بأن سقوط شهيد في الأراضي المحتلة يعني غالبًا فتح بيت للعزاء في فلسطين وآخر في الأردن على حد السواء وهكذا يستقبل الأردنيون عيد أضحى آخر يتسم بالحزن. العراقويستقبل العراقيون عيد أضحى آخر بالحزن، فما زالت هناك أزمة طاحنة تعصف بالاقتصاد العراقي، وكذلك فتوتر الأوضاع في العراق تتصاعد بسبب الفوضى العارمة وكثرة الأزمات والمشاكل في ظل غياب الأمن والاستقرار نتيجة ظروف الاحتلال الأمريكي. فمن الناحية الاقتصادية أوجدت العقوبات المفروضة على العراق حالةً من المعاناة المعيشية لا تحتمل حيث ألحقت هذه العقوبات ضررًا فادحًا خاصةً بالطبقة المتوسطة التي تعتمد على الرواتب الشهرية الحكومية، ففي كل بيت يتركز الحديث على الأسعار خاصة السلع الغذائية وارتفاع أسعارها نتيجة تهريب الأغنام والخضروات التي تعد المادة الرئيسية للعائلة العراقية في غذائها اليومي، وفي ظل هذه الظروف يعجز الكثير من العراقيين عن توفير مستلزمات العيد. كارثة صحيةوإذا ما انتقلنا إلى الأوضاع الصحية نجدها قد تردت في العراق بشكل كبير، حيث أكد تقرير صندوق الأمم المتحدة تزايد عدد الأمهات اللواتي توفين أثناء الحمل والولادة في العراق ثلاثة أمثال ما كان عليه عام 1990 ومن أهم أسباب ارتفاع معدلات الوفيات عدم وجود أبسط مستلزمات الرعاية الصحية والمعدات والأدوية اللازمة إلى جانب غياب الأمن الذي يحول دون وصول الحوامل إلى المستشفيات، كما انتشرت الأوبئة والأمراض وخاصةً السرطانية وفيروس الكبد والالتهاب الرئوي بصورة كبيرة بين الأطفال. ومن ناحية أخرى أعلنت منظمة اليونيسيف أن أحد عشر شخصًا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 2100 آخرين بأمراض خطيرة بسبب الكوليرا في 28 محافظةً عراقيةً منذ أغسطس الماضي، مشيرةً إلى أن آلافًا آخرين معرضون للإصابة، كما أكدت اليونيسيف أن مشكلة الكوليرا لن تزول بسرعة في العراق بسبب ظهور وانتقال المرض إلى المياه كما لا تتوفر إمكانية الحصول على مياه نقية إلا لنحو 30 %من السكان ولا تعالج إلا 17 %من مياه المجاري في العراق الأمر الذي يهدد بكارثة صحية. أوضاع مأساويةومن ناحية أخرى يشعر العراقيون بالخوف والقلق، ففي كل حي وشارع وبيت وأسرة شاهد يذكر بجرائم الاحتلال حيث افتقاد الأمن والاستقرار وغياب النظام والقانون، ففي حادثة قتل خمسة أشخاص من أسرة واحدة شمال العاصمة العراقية بغداد، حيث هاجم بعض المسلحين منزلاً وقتلوا رب الأسرة وأبناءه الأربعة رميًا بالرصاص، وفي حادثة أخرى قتل ستة أشخاص على الأقل من كبار السن وإصابة 20 آخرين في انفجار مزدوج عندما كانوا يصرفون مستحقات رواتبهم التقاعدية من بنك يقع بحي زيونة شرقي بغداد بالإضافة إلى تواصل القصف الجوي واستمرار دوي القنابل والانفجارات وتساقط الشهداء والجرحى وأصبحت الحياة لا تطاق. قتل وسلبوفي ظل ظروف الاحتلال الأمريكي انتشرت جرائم القتل والسلب بصورة واسعة، حيث تقوم عصابات منظمة باختطاف الأشخاص المعروفين من رجال الأعمال وذوي الأملاك والأموال من التجار والصناعيين وأولادهم مقابل فدية قد تصل في بعض الأحيان إلى مئات الآلاف من الدولارات. ومع هذه الأوضاع المأساوية يغرق العراقي في همومه ويعجز حتى عن مجرد التفكير بوجود مناسبة مثل عيد الأضحى.

فعلا كلامك صح العراق تستاهل الة فيها دلوقت لكن برضو احنا كلنا عرب زاى بعض ومش نحب اى شي وحش لبعص على شان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ برضو واكيد هما اتعلمو من الغلط دة واكيد ندمو على كل شي