العمل الدولية: مليون متسول في مصر دخلهم اليومي لا يقل عن 300 جنيه
كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 28 - 12 - 2007
أفاد تقرير لمنظمة العمل الدولية أن مصر يوجد بها مليون متسول ينتشرون في الأماكن والمواصلات العامة وأمام أماكن العبادة دخلهم اليومي لا يقل عن 300 جنيه، وتبدأ أعمارهم من السادسة.
أكد مصدر بوزارة الداخلية لـ "المصريون" أن العام الحالي شهد أكثر من 19 ألف قضية تسول في القاهرة فقط، مشيرًا إلى أن صورة المتسول في مصر اختلفت كثيرا عن زمان.
وأوضح أن المتسولين أصبحوا يبتكرون طرقا جديدا للتسول، حيث كانوا يتسولون أمام المساجد الشهيرة مثل السيدة زينب والسيدة نفيسة والحسين، لكن تغيرت الصورة، حيث تجد فتاة ترتدي ثيابًا أنيقة تقف في الطريق وتستوقف المارين مؤكدة لهم أنها في غاية الأسف لأن فلوسها ضاعت منها وتريد السفر إلى الإسكندرية مثلاً.
وقال إن أخطر أنواع التسول هو تسول الأحداث، وتتجلى أحدث صوره في قيام أطفال يرتدون زيًا مدرسيًا، حيث يؤكدون أنهم بحاجة لنصف جنيه للأكل أو لشراء كراسة أو قلم.
وأكد الدكتور أحمد سليم البدري الباحث في علم الاجتماع لـ "المصريون" أن التسول ظاهرة عالمية، مشيرًا إلى أن المتسول هو الإنسان الذي يعيش في مساحة مخصصة للسكن تقل عن 13 متر بمنافعها؛ أي أن الأسرة المكونة من أربعة أفراد لابد أن تعيش في مساحة 52 مترًا، والإنسان المتسول هو ذلك الذي ينخفض دخله عن 750 دولارا في السنة والذي تقل نسبة البروتين السنوي المخصصة له عن 60 كجم.
وقد امتد التسول إلى داخل مترو الأنفاق، حيث يؤكد محمد أشرف ويعمل مفتشًا بمترو الأنفاق أن المترو أصبح يعاني من ظاهرة المتسولين، فأصبحنا نشاهد رجلا فاقد القدمين يسير وسط الركاب ويطلب المساعدة وآخر يرتدي نظارة سوداء على عينيه ويقول ساعدوا عاجز النظر، وأخرى ترتدي نقابًا وحاملة آيات قرآنية وتطلب المساعدة.
وأوضح أن شرطة مترو الأنفاق تلقي القبض على أعداد كبيرة من المتسولين بالمترو، إلا أنهم يقومون بسداد غرامة عشر جنيهات في النيابة ليخرجوا لممارسة التسول مجددًا.
_________________